القائمة الرئيسية

الصفحات

"إعادة بناء سفينة نوح بالاستناد إلى لوح طيني بابلي يثير حماس علماء الآثار حول العالم"

قام أمين متحف بريطانيا بإنجاز مهمة استثنائية ببناء نسخة من سفينة نوح، استنادًا إلى تعليمات منقوشة على لوح طيني بابلي، في ولاية كيرالا. تم اكتشاف اللوح الطيني المنقوش بخط مسماري في المتحف البريطاني قبل 24 عامًا، وبعد فك تشفيره، تبين وجود تعليمات مفصلة لصنع سفينة . وفي ذلك، لم تكن السفينة  مستطيلا، بل مستديرا، وكان على  أن يتأكد من أنهم فهموا ذلك بشكل صحيح. تقول قصة سفينة نوح إن الله كان سيدمر العالم، لكنه أملى على نوح أن يبني فلكا ويأخذ عائلته وجميع الحيوانات إلى بر الأمان،


 وكانت قصة قديمة معروفة في بابل القديمة منذ سبعينيات القرن التاسع عشر فك تشفير اللوح الطيني المنقوش بخط مسماري أدى إلى تطلع شركة أفلام إلى إعادة بناء السفينة باستخدام الوح الطيني كدليل، وتم بناء القارب في ولاية كيرالا. يذكر أن القوارب المستديرة المعروفة بـ "الكوراكل" كانت قياساتها تطابق القياسات المعطاة على اللوح الطيني للسفينة، مما يؤكد صحة الاكتشاف. يعتبر هذا الاكتشاف الذي تم إنجازه بعد سنوات من العمل الشاق، إنجازًا مذهلًا، ويثبت أن التاريخ القديم لا يزال يحتفظ بالكثير من الأسرار التي قد تجعلنا نفهم الحاضر بشكل أفضل. تم إنجاز مهمة استثنائية بواسطة أمين متحف بريطانيا الذي نجح في بناء نسخة من سفينة نوح استنادًا إلى تعليمات منقوشة على لوح طيني بابلي عُثر عليه في المتحف قبل 24 عامًا.


 وبعد فك تشفيره، تبين وجود تعليمات مفصلة لصنع السفينة . تم بناء القارب في ولاية كيرالا الهندية، حيث توفرت الموارد اللازمة للبناء. استغرق العمل أربعة أشهر، وتم إنجاز القارب بشكل دقيق وفقًا للتعليمات المنقوشة على اللوح الطيني. وكان وزن القارب النهائي حوالي 35 طنًا، وكان يتسع لأكثر من خمسة أضعاف الحجم الأصلي للسفينة . يشير فينكل، الشخص الذي أدار عملية البناء، إلى أن البناء تم باليد بالكامل، وتم استخدام مواد محلية مثل أشجار النخيل والبيث والقصب والقار. وتم تأمين المفاصل باستخدام ألياف النخيل الملتوية. وقد عمل فريق من المهندسين المعماريين والبناؤون في موقع هادئ على البحيرة في ولاية كيرالا، وحافظوا على سرية المشروع حتى الانتهاء من البناء. بعد الانتهاء من البناء، تم إطلاق القارب في المياه وسحبه إلى وسط البحيرة، وكان المشهد مذهلاً، حيث رأى الناس السفينة التي تم إعادة بناؤها تطفو على الماء، وكان الوزن الكبير للقارب يمكنها حمل العديد من الحيوانات. يعتبر هذا الاكتشاف إنجازًا مذهلاً، ويثبت أن التاريخ القديم لا يزال يحتفظ بالكثير من الأسرار التي قد تجعلنا نفهم الحاضر بشكل أفضل. وتنتظر السفينة التي أعيد بناؤها المستأجرين الجدد،. وفقًا لفينكل، فإن هذا الاكتشاف يعيد إحياء أسطورة قصة الفيضان، ويثير تساؤلات حول حقيقة وجود فيضان فعلي ذي أبعاد كتابية في بابل.


 يعتقد فينكل أن الخوف من الفيضانات وقصص الموت والدمار كان حقيقيًا في ذلك الوقت، وقد أدى إلى نشوء هذه الأساطير والحكايات. للأسف، توفي الرجل الذي سلم فينكل اللوح في مارس 2011، ولم يتمكن من رؤية السفينة التي تم إعادة بناؤها. ومع ذلك، يعتبر هذا الاكتشاف إنجازًا تاريخيًا ضخمًا يثبت قدرة الإنسان على إنجاز الأشياء العظيمة باستخدام الموارد المتاحة لديه. يعتبر هذا الاكتشاف أيضًا مثالًا على قيمة الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في جميع أنحاء العالم، وضرورة العمل على حماية هذا التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة. وقد أثار هذا النموذج الدقيق لسفينة نوح اهتمام الجماهير في جميع أنحاء العالم، وأظهر القدرة الإبداعية والمهارات الفنية والتقنية للإنسان في العصور القديمة. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاكتشاف في إلهام الناس حول العالم، وخاصة الشباب، للاهتمام بالعلوم التاريخية والتراثية، والعمل على الحفاظ على هذا التراث والتعريف به للأجيال القادمة.

تعليقات